الجمعة - 03 ديسمبر 2021 - الساعة 09:34 م
تستمد السلطة من تاريخ حركتها وتجاربها السياسية الطويلة المرونة المطلوبة للمراوغة والهروب من كل المواقف التي تواجهها وتظهر براعة تفوق الوصف في تجنب الاصطدام بها ،واعتمادها على العمل بسياسة النفس الطويل في تعاملها مع خصومها السياسيين ،والتي تضمن من خلالها استنفاذ صبرهم في فترات زمنية محدودة ،وتعمل على توظيف الضعف الذي يعتريهم في لحظات لصالحها كدهاء ثعلبي تميزت وعرفت به هذه الحركة العالمية ربيبة السياسة الدولية ووليدتها الخالدة في احشاء العروبة والاسلام .
وتمضي السلطة على هدى حركتها وتاريخها في التعامل مع كل المتغيرات لضمان النجاة منها،و بصورة مذهلة لا تخطر على بال احد ،لذلك سارعت بالدخول والمغامرة في فتح القتال على جبهة بيحان لكي توقع خصومها في الحراك المجتمعي والسلمي في حرج شديد على اقل تقدير،وتتهرب من مطالبهم المشروع بالجبهة المفتوحة على كل الاحتمالات،والتي قد تتخذها حجة واهية لاستكمال بيعتها الثانية لما تبقى من مديريات المحافظة وتطلق ذبابها الاكتروني في تسبيب ذلك وتبريرها باضطراب الاوضاع الداخلية في المحافظة ومنازعتها الحق الحزبي المطلق في حكمها .
وهذه الحيلة المحكمة لن تنطلي احد وخصوصا الرموز السياسية للحراك المجتمعي بشبوة وفي مقدمتهم المرجع القبلي الكبير والسياسي البارز معالي مستشار رئيس الجمهورية والنائب البرلماني الشيخ عوض محمد ابن الوزير الذي نطالبه بضرورة وضع كل الاحتمالات الممكنة وغير الممكنة للخطط الجهنمية لسلطة نصب عينيه واهتمامه ودراستها بعمق من كل جانب ،والتعامل معها بما تقتضيه من حكمة ومواصلة الضغط عليها بضرورة تسليم المحافظة كما استلمتها خالية من المليشيات ،واجبارها على تطهير نفسها بالدم من الخيانة و الخبث السياسي على صعيد جبهات بيحان وتحريرها من جديد ،وبعدها لكل حادثة حديث .