انفوجرافيك يرصد نتائج اجتماع لجنة المناقصات برئاسة المحافظ بن الوزير، والتي أقرت الإعلان عن حزمة مشاريع بما يقارب من 5 ملايين دولار، بتمويل السلطة المحلية بالمحافظة.

الحصاد النصف الشهري الأول للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي سبتمبر ٢٠٢٤م

برعاية الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المجلس الإنتقالي الجنوبي في العاصمة عدن




مقالات


الخميس - 23 ديسمبر 2021 - الساعة 03:46 م

الكاتب: صالح علي الدويل باراس - ارشيف الكاتب


اقالة الاخ محمد صالح بن عديو فهي تحصيل حاصل مع كل ما سبقها وما لحقها من ضجيج فللرجل تجربته مهما كان الخلاف والتضاد سياسيا ووطنيا معه فسيظل ابن شبوة له بصماته سلبا او ايجابا, لكن الضجيج والضغط الإعلامي والسياسي للاخوان وتوزيع الاتهامات يمنة ويسره يؤكد انهم يستشعرون قادما سيئا اكثر مما يتوقعون!! وجعلوا اقالته افراغ شحنات حقد ضد كل من اختلف معهم فتارة يقولون ان الجيزاني "ال جابر" اصدر قرار اقالته!! وتارة وان الامير خالد روّض عبدربه بشيك !! وجعلوا الرفض الجنوبي للتمكين الاخواني افراغ شحنات حقد ضد المملكة!! ، وكانوا يضجون ان اقالته تارة بسبب ضغوط من الانتقالي واخرى انها ضغوطات سعودية واماراتية !!


اقالة لا تحتاج هذا الحيز من الجدل فهي مزمّنة في اتفاق الرياض !! الذي تهربوا من تنفيذه لكي لا يشارك الانتقالي في التعينات لكن "الهربه سنه والمسكه يوم" فكانت الاقالة ، وكان هدفهم ومازال في استفحال الصراع في شبوة لعلهم يحققون بعض من اجندتهم وان شبوة ستنقاد لتعبئتهم فمرّت الاقالة الا من ضجيج الاخوان وابواقهم او "الساهنين الذين ضاعت سهنتهم"!!

الرجل اقيل لانه جعل نفسه مشروعا تصادميا في صراعات حدّية تصادمية ، اختار له حزبه ان يكون كذلك وارتضاه هو ونفذه !!، ليس مهما ان وصفوه بطل وطني للتحرر من الاحتلال الاماراتي!! ولا انه عمل لشبوة مالم يعمله السابقون ولن يعمله اللاحقون!!


كان الخلاف معه في "دور المقر" وتوصياته وهيمنته في تجربة التمكين الشبوانية التي كانت امتداد ل"تعليمات المرشد" وهي سبب معاداته وعداواته وسبب صراعاته ثم اقالته فقد ظل يصادم لتاسيس مداميك مشروع اخوانجي غير خفي مهما موهوه باسم شبوة ، وعلى خافيته يعادي ويزيح ويرفض ويطمس حتى الشهداء من غير التمكين!! ، فاتسعت قاعدة رافضيه ، واستنفذ دوره اخوانيا وصار عبء عليهم فتركوه ، هذه استراتيجيتهم "عشّاق نذّاق"!!, فاقليميا ، جعلوه يلعب في ملعب ليس ملعبه ، فهو حكم محلي فقط !!، فجعل الامارات وهي من دول التحالف ومن دول الوصاية الاربع عدوا اكثر من الحوثي الذي سلموا له بيحان , فتح جبهة ليس لشبوة مصلحة في عدائها ولم تعلن الشرعية التي عينته موقفا معادي منها!! وموقفه ليس لان الامارات تعادي شبوة بل تعادي مشروع الاخوان الدولي وهو وحزبه جزء منه!!، اذن ما فائدة شبوة !!؟ لاشيء الا معاداة من اجل الاخوان الذين ظلوا يراهنون انهم قادرون على ان يفرمتوا وعي شبواني اعتقدوا انه " لا يفرّق بين العَير١ والعِير٢" فثبت انه عصيا على فرمتتهم.


حوثيا ، تحررت بيحان قبله وتسلّمت للحوثي في عهده!! ، ولن يخفي ذلك تبريرهم المتهافت بانها عسكريا تتبع مارب واداريا تتبع شبوة ، فكيف ارتضى ان تدار مديريات من محافظته عسكريا وهو "كالاطرش في الزفة" والعدو يهددها !!؟ لماذا لم يرفض مثلما اردوا له ان يرفض تواجد الامارات في بلحاف!!؟ ؛بل؛ جند الحملات والغزوات ضدها وخلقوا ضجيجا لحرف الراي العام بان العدو الامارات!!


وجنوبيا ، حارب مشروع استقلال الجنوب وكان عدوا له اكثر من عفاش في ايام مجده الذي كان يترك متنفسا خارج العاصمة واحيانا فيها عكس بن عديو وتمكينه الاخواني التي شهدت اعلى درجات القتل والقمع والاعتقالات لاجتثاث مشروع عصي اجتثاثه , واخوانيا ، جعله الاخوان هدفا ووسيلة في تجربتهم ، فمجدوه واعطوه ليؤسسوا مداميك تمكينهم باسمه ، فنال من السهام الكثير وصارت اقالته ضرورة لازاحة التمكين وان لا يكون دولة باسم الشرعية التي بحكم هيمنهم على نيابة الرئيس ومكتبه سهّلوا له مامنعوه عن غيره

كانت التسهيلات منهم حربا لاستمالة شبوة مثلما حرب الخدمات عقابا منهم في محافظات اخرى للضغط عليها !!، والحرب بالتسهيلات كالحرب بالخدمات تهدف لازاحة مشروع متجذر ليحل محله مشروع يجد رفضا واسعا, ف‏في السياسة والصراعات لا توجد أشياء مجانية حتى بروباغندا التنمية والسيادة ، والمحافظ الذي حمل راية التحرر من الاحتلال الاماراتي!!!، ومن يظنها مجانية فهو اما غبي او يتغابى او يستسذج الناس ويستغبيها

قبليا ،البعض في شبوة راهن على ولائه القبلي ، وهو رهان فج لتقييم الايديولوجيا ومع ذلك فقد افتتح الاخوان به اولى مواجهاته مع قبيلته ليقولوا للجميع : التنظيم اولا وثانيا واخيرا


وتنمويا ، عمل مايستطيع لانهم وفروا له ما يريد ، وسيخبو "الزفيج" في شبوة ويكتشف الجميع ان حالها لاتفرق كثيرا عن بقية المحافظات

١)العَير: الحمار
٢)العِير: القافلة